هدمت قريش الكعبة بهدف رفعها وتسقيفها قيل بعد أن قدم سيل وهد ، وذلك لخمس وثلاثون من عمر النبي صلى الله عليه وسلم ، فكانوا يهابون هدمها فأبتدأ بذلك الوليد بن المغيرة المخزومي فلما لم يصبه شيء شاركوا معه حتى وصلوا أساس سيدنا إسماعيل وشرعوا في البناء على قواعده ، وكان معلم البناء رجل رومي اسمه باقوم.
وقد تولت قبائل قريش تقسيمات العمل فلما وصلوا إلى مكان الحجر الأسود اختلفوا فيمن يمتاز بشرف وضعه في مكانه وتنازعوا فعرض عليهم أحد ساداتهم التحكيم.
حكم الرسول بالحجر الأسود
فحكم بهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، فطلب رداء وكل سيد قبيلة يحمله من طرف فإذا حاذى موضعه أخذه بيده الشريفة ووضعه في موضعه ، فكان هذا الحكم راضياً لهم وأخذت الكعبة شكل مربع بعدها ومرتفعة.
واتفقوا أن لا يُدخلوا في بنائها إلا مالا طيباً فقصرت بهم النفقة فأخرجوا من جهة الحجر ثلاثة أمتار.
ومن مميزات بنائهم أنهم رفعوا الباب من مستوى المطاف ليدخل الكعبة من أرادوه وسدوا الباب الخلفي المقابل لهذا الباب وسقفوا الكعبة وجعلوا لها ميزاباً يسكب مياه الأمطار في الحطيم، ورفعوا بناء الكعبة 8.64 متر بعد أن كان 4.32 متر.
يمكنكم الإطلاع على مقالاتنا الأخرى
- وأد البنات عند العرب وكيف كانوا يعاملون أبنائهم
- تفرعات قريش لمحة عامة
- تجارة وصناعة العرب قبل الإسلام
- حالة العرب الإجتماعية قبل الإسلام الرجل في أهله
- كيف كانت اللغة والكتابة عند العرب قديماً
- الأخلاق العربية خلق العرب وبعض تصرفاتهم القديمة
- العلوم التي أهتم بها العرب قديماً والوضع السياسي العام لهم
- دين العرب قبل المبعث النبوي
- بداية التماس الرضاعة للنبي عليه السلام
- تسيمة رسول الله ﷺ باسم محمد وذكر وفاة ابيه عبد الله
- قريش ومكة ومحاربة جرهم وتفاصيل عديدة
- ما هو سبب المعارك والخلافات بين العرب قديماً