اجلاء بني النضير وتقطيع وحرق نخيلهم
خرج عليه السلام إليهم يستعينهم في أمر القتيلين اللذين قتلهما عمرو بن أمية وذلك لأن بينهم وبين أهل القتيلن حلف وعقد ، فلما جاءهم وطلب منهم المعاونة قالوا: نعم يا أبا القاسم نعينك على ما أحببت مما استعنت بنا عليه ثم خلا بعضهم ببعض فقالوا: إنكم لن تجدوا الرجل على مثل حاله هذه وكان جالساً إلى جنب جدار من بيوتهم فليخرج رجل يعلوا هذا البيت ويلقي عليه صخرة فيريحنا منه فصعد أحدهم ليفعل ذلك .
غدر اليهود
فجاء الوحي بما عزم عليه القوم فقام عليه السلام وخرج راجعاً المدينة وأخبر أصحابه الخبر بغدر اليهود وأمر بالتهيؤ لحربهم والسير إليهم (شهر ربيع الأول سنة ٤) .
فتحصنت اليهود في الحصون فأمر رسول الله ﷺ بقطع النخل والتحريق فيها ، فصاح اليهود أن يا محمد قد كنت تنهى عن الفساد وتعيب على من صنعه فما بال القطع والتحريق؟.
مراسلة المنافقين
فتراسل جماعة من منافقي المدينة مع المحاصرين يثبتوهم ويوعدونهم بالنصرة وعدم التسليم ، فتربصوا نصرتهم فلم يلقوا شيئاً فاشتد بهم الخوف فطلبوا أن يجلوا ويكف عن دمائهم على أن لهم ما حملت الأبل من أموالهم إلا الحلقة فرضي رسول الله ﷺ بما طلبوه وخرجوا إلى خيبر ومنهم من سار الشام.
نزول سورة الحشر
(نزل في أمر بني النضير سورة الحشر قصت الحادثة وما كان من المنافقين وحكم الأموال التي تركوها وسماها فيئاً وجعل أمرها لرسول الله ﷺ يضعها حيث أمره الله عز وجل وفيها عذر للمسلمين على ما فعلوه بالنخل وتحريقه بأنه لم يكن المقصود به الفساد وإنما كان بإذن الله ليضعف به أمر العدو )