حادثة بئر معونة ومقتل قرابة ٤٠ من الصحابة
قدم على رسول الله ﷺ في صفر من السنة الرابعة أبو براء العامري الملقب ب (ملاعب الأسنة) وهذا اللقب يطلق في الشجاعة وهو عم عامر بن الطفيل.
فعرض عليه النبي الإسلام فلم يسلم ولم يعد، وطلب من النبي أن يرسل من أصحابه إلى نجد رجاء أن يسلموا. فقال عليه السلام: إني أخشى عليهم أهل نجد.
فقال أبو براء: أنا لهم جار فابعثهم فليدعوا الناس إلى أمرك فبعث معه رسول الله ﷺ 40 رجلاً عليهم المنذر بن عمرو الساعدي فخرجوا حتى نزلوا بئر معونة وهي أرض بني عامر وحرة بني سليم.وبعثوا أحدهم بكتاب رسول الله ﷺ إلى عامر بن الطفيل.
فلما وصله وقبل أن يقرأه قتل الرجل واستصرخ عليهم القوم فأبوا أن يخفروا جوار أبي البراء فاستصرخ عليهم قبائل من بني سليم ( عصية ورعل وذكوان) فأجابوه وغشوا على القوم فاقتتلوا حتى قُتل جميع أصحاب رسول الله ﷺ ما عدا اثنين أحدهم جريح خُفي عنهم والآخر كان في الرحال.
فلما عادا إلى المدينة وهما في الطريق شاهدا رجلين من بني عامر فقتلوهما وكان معهما عقد مع رسول الله ﷺ لم يعلما به.فلما وصلا المدينة حدثا النبي بخبر القوم فقال رسول الله ﷺ هذا عمل أبي براء قد كنت لهذا كارهاً متخوفاً ثم قال لعمرو قد قتلت قتيلين لأدينهما.
(أسماء من لم يقتلا ....كعب بن زيد و عمرو بن أمية الضمري)
لماذا سُمّي أبو براء بملاعب الأسنة
من هو ملاعب الأسنة
جاء في المستقصى في أمثال العرب: أَفْرَسُ مِنْ مُلاَعِبِ اْلأَسِنَّةِ: هو أبو براء عامر بن مالك بن جعفر فارس قيس, وإنما لقب بذلك؛ لأنه بارز ضرار بن عمرو فصرعه كرات, فقال له: من أنت يا فتى كأنك ملاعب الأسنة؟! فلزمه الاسم.
وجاء في تاج العروس: وكان يقال لأبي براء ملاعب الأسنة. وهو عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب سمى بذلك يوم السوبان وجعله لبيد ملاعب الرماح لحاجته إلى القافية فقال:
لو أن حيا مدرك الفلاح *** أدركه ملاعب الرماح