صُحبة الأجداد

تعنى بالتاريخ وتسلط الضوء على أحداثه بشكل سلس بدون تفاصيل عميقة يضيع القارىء بين سطورها

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

قريش ومكة ومحاربة جرهم وتفاصيل عديدة

كانت جرهم الثانية لها أمر مكة وأرضها وحرمها وكانوا يحترمون أبناء إسماعيل وبعد أن رحلت بطون الأزد بعد إنهيار سد مأرب  عرج رجل أسمه حارثة بن عمرو وهو الملقب بخزاعة فحارب جرهم وطردهم من مكة.

قريش ومكة ومحاربة جرهم وتفاصيل عديدة


 مكة وكيف سيطرت قريش عليها من جرهم 

ووليت خزاعة حيناً من الزمن  فتناسل العدنانيون وانتشروا بأطراف الجزيرة وبقي أولاد فهر بن مالك وليس لهم من أمر مكة شيء حتى جاء قصي بن كِلاب أبّ النبي الخامس فجمع شتاتهم ووحدهم وزاحموا خزاعة وتغلبوا على أمر مكة  فأخذ قصي بالقوة أمر ولاية البيت وأصبح سادنه وبيده مظاهر التشريف وهي :

  • رئاسة دار الندوة وفيها يتشاورون بالأمور الجسام.
  • اللواء فلا تعقد حرب إلا بمشورته.
  • الحجابة فلا يفتح باب الكعبة غيره وهو يخدمها.
  • سقاية الحاج فيجعلون بكل مكان قُرّب ماء فيها تحلاية بزبيب و تمر ليستقوى جسمه ويقوى على المسير وغيره.

هذا وكان ابنه عبد مناف قد ساد بعهد أبيه ولما رأي ذلك قصي أوصى بأبنه عبد الدار كونه كان أكبر سناً من عبد مناف

فلم ينازع عبد مناف أخيه احتراماً لوصية أبيه ولما مات رأى أبنائه الأربعة  *هاشم والمطلب ونوفل وعبد شمس* أنهم لهم الحق بذلك الشرف وهم اكثر عدداً فبدأ النزاع مع بني عمهم عبد الدار.

وأصبحت قريش فرقتين فرقة مع هؤلاء وفرقة مع هؤلاء واستمر الحال حتى اصطلحوا على تقاسم الرئاسة والمصالح

فكان لبني عبد الدار الحجابة واللواء والندوة ولبني عبد مناف السقاية والرفادة , ثم حكّم بنو عبد مناف القرعة بينهم فخرجت لهاشم فكان هو الذي يليها ومن بعده بنوه حتى جاء الإسلام والأمر على ذلك.

وكانت لباقي بطون قريش مصالح أخرى لا تساوي بالعظم هذه المصالح اعلاه  فبذلك تكون جميع المصالح مقسمة بين الرؤساء فلا يكون مجال للنزاع وهذا الذي حفظ قريش مما حصل بسائر العرب.

قريش ومكة ومحاربة جرهم وتفاصيل عديدة


وصحيح أن قريش سلمت من مصيبة الحرب لكنها لم تسلم من المنافسة وقد حصل ذلك بين هشام بن عبد مناف وابن أخيه أمية بن عبد شمس , فكان هاشم سيداً بما له من المناصب بين قومه وكان أمية مثرياً بالمال والولد فكان ينافس عمه بالسيادة . وهذا سبب الجفاء بين البيتين حتى جاء الإسلام ولكن لم يكن ليصل القتال.

لأن البيت القريشي كان يحافظ على عدم حصول شيء في الحرم لأن لو تم ستسقط هيبة المكان في نفوس العرب فيستعدي الآخرين عليهم فيه وتنزال العظمة من نفوسهم , فكان من المشهور عند العرب أن مكة من دخلها كان آمنا على نفسه وماله , فكيف بحماته يتقاتلون فكانت هذه أهم سبب لعدم اقتتالهم كما ويزول منهم نفع عظيم كانوا يكتسبونه. ولما حصلت الحرب بين قيس وكنانة واضطرت لها قريش اضراراً سموها بحرب الفجار لأنها انتهكت حدود الحرم.

ومما امتازت به قريش حلف الفضول الذي أعاد لكل ذي حق حقه سواء كان قرشياً أو غيره وهذه روح تنافي العصبية القبلية التي كانت سائدة بالنفوس.

جاء الإسلام وقريش على هذه الحال لهل مكانتها واحترامها عند كل العرب.

يمكنكم الإطلاع على مقالاتنا الأخرى

عن الكاتب

صُحبة الأجداد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صُحبة الأجداد