صُحبة الأجداد

تعنى بالتاريخ وتسلط الضوء على أحداثه بشكل سلس بدون تفاصيل عميقة يضيع القارىء بين سطورها

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

نهاية دولة فارس وخطاب فتحها الذي قاله عمر بن الخطاب

كان يزدجرد ينقل نار فارس معه أينما أقام، وبعد أن أخذ أهل فارس خزائنه لمصالحة المسلمين والنزول على حكمهم عبر النهر إلى فرغانة، وأقام ببلد الترك فلم يزل مقيماً زمن سيدنا عمر كله.


نهاية دولة فارس وخطاب فتحها الذي قاله عمر بن الخطاب


ثم أقبل أهل فارس بعد رحيل يزدجرد على سيدنا الأحنف فصالحوه ودفعوا إليه الخزائن والأموال وتراجعوا إلى بلدانهم وأموالهم على أفضل مما كانوا عليه زمن الأكاسرة، واغتبطوا بملك المسلمين. 


وكان مما تم فتحه

  1. توج و فسا ودار أبجرد فُتحت بقيادة سيدنا سارية بن زنيم الدؤلي، 
  2. وفتح سيدتا عثمان بن أبي العاص اصطخر
  3. وفتح سيدنا سهيل بن عدي كرمان
  4. وفتح سيدنا عاصم بن عمر سجستان 
  5. وفتح سيدنا الحكم بن عمرو التغلبي مكران 
  6. وكذلك تم فتح قُومس وجُرجان وطبرستان  بقيادة سيدنا سُويد بن مقرّن ومعه هند بن عمرو الجمليّ وغيره. 


وكذلك العديد من المناطق والوقعات في بلاد فارس والتي يصعب في هذا المقام ذكرها وتفاصيلها إنما تم التركيز على الجزء الأكبر منها. 


وإلى هنا انتهى أمر الفرس وسقطت مملكتهم نهائياً بيد المسلمين في زمن لم يتجاوز  سبع سنين كان النصر للمسلمين في جميع المواقع التي زاحفوا فيها أعداءهم وكان لهم اسم جميل عند عامة الفرس عرفوا بالوفاء فإنهم لم يكونوا يتهاونون في أمره ، كما كان يوصيهم به سيدنا عمر بكل محفل وكل كتاب وكان العدل معروف وشاهد عليه أهل الذمة كبيرهم وصغيرهم الملك منهم والسوقة. 


وقد وصل خبر الفتح  (فتح خاقان ويزدجرد ملك فارس) إلى سيدنا عمر بن الخطاب جمع الناس ، وقرأ عليهم كتاب الفتح،

وحمد الله عز وجل في خطبته على إنجازه وعده، ثم قال :


((ألا وإنّ ملك المجوسيّة قد هلك، فليسوا يملكون من بلادهم شبراً يضرّ بمسلم. ألا وإنّ الله قد أورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأبنائهم لينظر كيف تعملون، فلا تبدّلوا فيستبدل اللهُ بكم غيركم، فإني لا أخاف على هذه الأمّة أن تؤتى إلا من قِبلكم.))



عن الكاتب

صُحبة الأجداد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صُحبة الأجداد