خرج رسول الله ﷺ في جمادى الأولى السنة الرابعة يريد بني محارب وثعلبة من غطفان حتى إذا نزل نخلاً لقي بها جمعاً عظيماً من غطفان حتى إذا تقاربوا فلم يكن حرباً وقد خاف بعضهم بعض حتى صلى عليه السلام بأصحابه صلاة الخوف ثم انصرف بالناس.
فلما جاء شعبان سنة ٤ وفيه سوق بدر وهي مواعد أبو سفيان فخرج عليه السلام بأصحابه حتى نزل بدراً ينتظر أبو سفيان وخرج الأخير بقريش حتى بلغ مجنة أو عسفان (مواضع على طريق المدينة مكة).
ثم بدا له (أبو سفيان) فقال للناس : أيها الناس إنه لا يصلحكم إلا عام ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن وإن عامكم هذا عام جدب ، وإني راجع فارجعوا فرجع الناس ، وقد تقوّل عليه القوم بعدم وفائه حينها لكن الحرب تحمل الناس على ما يكرهون.
صلاة الخوف
موضحة في القرآن الكريم ولها تفاصيل عند علماء المسلمين
قال جلّ وعلا: (وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُواْ فَلْيَكُونُواْ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّواْ فَلْيُصَلُّواْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُواْ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا) [النساء: 102]. وقد صلاها المسلمون في الغزوة أعلاه
وصلاة الخوف هي الصلاة التي يؤدّيها المسلمون في حالة الخطر كوجود حروب أو معارك أو شيء يُهدّد وجودهم.