ولخمس عشرة من عمر النبي صلى الله عليه وسلم حدثت حرب الفجار بين قريش وكنانة من جهة وقيس من جهة أخرى. وكان قائد قريش حرب بن أمية لمكانته فيهم سناً وشرفاً وحضر هذه الحرب وكان عليه الصلاة والسلام يجهز النبل لأعمامه.
وبعد ذلك حضر الرسول حلف الفضول وكان المتحالفون فيه قدّ ردوا المظالم لأهلها ورُوي أن النبي أثنى على ذلك الحلف بعد الرسالة بحديث :
قال صلى الله عليه وسلم
لقد شهدت مع عمومتي حلفا في دار عبد الله بن جدعان، ما أحبّ أن لي به حمر النعم ) رواه أحمد .
قال الزبير بن عبد المطلب:
إن الفضول تعاقدوا وتحالفوا
ألا يقيم ببطن مكة ظالـــم
أمر عليه تعاقــدوا وتواثقــوا
فالجار والمُعترّ فيهم سالم
هذا ولخمس وعشرين سنة من مولده تزوج خديجة بنت خويلد الأسدية وكانت سيدة محترمة في قومها تستأجر الناس ليقوموا بتجارتها وقد عُرف عن النبي الأمانة فيسمونه بالأمين فعرضت عليه أن يسافر إلى الشام بمالها وقد قيل إلى اليمن (الطبري قال اليمن).
وبعد هذه الرحلة عرضت عليه أن يتزوجها وتم الزواج قبل الهجرة بثمان وعشرين سنة وأقامت معه منها 25 سنة وهي أم أولاده جميعاً رضي الله عنها ما عدا إبراهيم الذي ولد بالمدينة فإنه من مارية القبطية.
وكانت خديجة من أفضل نساء قومها نسباً وثروة وعقلاً ولها في تاريخ الإسلام أجمل ذكر.
يمكنكم الإطلاع على مقالاتنا الأخرى
- وأد البنات عند العرب وكيف كانوا يعاملون أبنائهم
- تفرعات قريش لمحة عامة
- تجارة وصناعة العرب قبل الإسلام
- حالة العرب الإجتماعية قبل الإسلام الرجل في أهله
- كيف كانت اللغة والكتابة عند العرب قديماً
- الأخلاق العربية خلق العرب وبعض تصرفاتهم القديمة
- العلوم التي أهتم بها العرب قديماً والوضع السياسي العام لهم
- دين العرب قبل المبعث النبوي
- بداية التماس الرضاعة للنبي عليه السلام
- تسيمة رسول الله ﷺ باسم محمد وذكر وفاة ابيه عبد الله
- قريش ومكة ومحاربة جرهم وتفاصيل عديدة
- ما هو سبب المعارك والخلافات بين العرب قديماً