صُحبة الأجداد

تعنى بالتاريخ وتسلط الضوء على أحداثه بشكل سلس بدون تفاصيل عميقة يضيع القارىء بين سطورها

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

دين العرب قبل المبعث النبوي

سائر العرب كانت على دين إبراهيم تعبد الله عز وجل وتوحده ، فبعد بناء الكعبة وأصبحت مطافاً يحجها أولاد إسماعيل حولها ، فلما كثر هؤلاء الأولاد أصبحوا ينتشرون في أجزاء الجزيرة العربية فيأخذون معهم شيئاً من حجارة الحرم أو الكعبة ليتباركوا فيها فيعظمون هذا الحجر تعظيمهم للكعبة ، فانتشر بذلك تعظيم الحجارة تقرباً للمعبود الأعظم. 

دين العرب قبل المبعث النبوي

وبعد أن سار عمرو بن لحي الخزاعي إلى بلاد الشام رأى ما يفعله أهل الشام من تعظيم التماثيل والتقرب بها فمالت نفسه للإقتداء بهم فأخذ من هذه التماثيل شيئاً وأقامها على الكعبة وحينها كان سادنها. 

ودعا العرب لتعظيمها فأجابوا وخطرت لهم وقتها فكرة تمثيل العظماء وذوي الأثر الصالح فيهم أو تمثيل القوى التي يألفونها فيصنعون لها تماثيل وتقربوا إليها. 

وأنواع هذه التماثيل كثيرة المشهور منها نوردها كالتالي : 

  • ودّ وهو صنم عذرة
  • سواع وهو صنم هذيل في أرض ينبع وله سدنه من بني لحيان
  • يغوث وهو صنم مذحج وأهل جرش
  • يعوق وهو صنم همدان وما والاها من اليمن
  • نسرا وهو صنم حميّر
  • وكان هناك بيت في صنعاء أسمه رئام يعظمونه ويتقربون عنده بذبائحهم

وهذه الأسماء قديمة من عهد سيدنا نوح لكنهم جددوها وقد وردت أسمائها في الآية الكريمة ( وقالوا لا تذرن إلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً ) سورة نوح

وإيضاً من أوثانهم

  • مناة وكان منصوباً على البحر وكانت العرب تعظمه وبالأخص منهم الأوس والخزرج. 
  • اللات وكان بالطائف وكانت صخرة ليست بالصنم إنما الأعتقاد إنها أثر رجل صالح. 
  • العزى و كانت بوادي من نخلة الشامية عن يمين المصعد إلى العراق من مكة وكانت أعظم الأصنام عند قريش وسدنتها من بني سليم. 
  • ذو الخلصة صنم خثعم ودوس وبجيلة. 
  • كما وكان على الكعبة أصنام أعظمها هبل وأول من نصبه خزيمة بن مدركة.

دين العرب قبل المبعث النبوي

تنويه

كانت العرب تعظمها لا للإعتقاد أنها آلهة إنما لتقربهم إلى الله زلفى ... زعموا ! 


توزيع لحوم القرابين

 والتي ورد ذكرها بالقرآن الكريم وهي البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي. 

البحيرة

وهي الناقة تشق أذنها فلا يركب ظهرها ولا يجز وبرها ولا يشرب لبنها إلا ضيف أو يتصدق به أو تهمل لآلهتهم. 

السائبة

هي التي ينذر بها الرجل أن يسيبها إذا برئ من مرض أو أصاب أمر يطلبه فإذا كان ذاك ساب جملاً من إبله. 

الوصيلة 

وهي التي تلد أمها أثنين في بطن فيجعل صاحبها لآلهته الإناث منها ولنفسه الذكور. 

الحامي

وهو الفحل إذا نتج له عشر إناث متتابعات ليس بينهن ذكر حمى ظهره فلم يركب ظهره ولم يجز وبره وخلي في إبله يضرب فيها لا ينتفع منه بغير ذلك. 

وهذه تفسير ابن هشام ، ويظهر أن العرب لم تكن متفقة على تلك العادة في القرابين فنقل كل مفسر شيء مختلف عن القبيلة التي نقل عنها الآخر. 

وكانوا يستقسمون عند الأصنام بالأزلام والزلم القدح الذي لا ريش عليه وكانت لقريش في الجاهلية مكتوب عليها أمر ونهي. 

دين العرب قبل المبعث النبوي

أفعل ولا تفعل وقد زلمت وسويت وكانت موضوعة في الكعبة يقوم بها سادن البيت فإذا أراد الرجل سفراً أو نكاحاً أتى السادن وقال له أخرج لي زلماً فيخرج له قدح فإذا خرج له قدح الأمر مضى على ما عزم عليه وإن كان النهي قعد ولم يذهب وربما كان مع الرجل زلمان وضعهما في قربة فإذا أراد الاستقسام أخرج أحدهما. 

والاستقسام هو أن يطلب الإنسان ما قسم له من هذه الأزلام مثلاً.

النسيء

كان تحريم الأشهر الحرم يعلن في مكة ويعلن فيها النسىء ، ومعنى النسيء التأجيل من قولهم ، نسأت أي أجّلت وأخرت. 

وذلك إن العرب كانوا إذا صدروا من منى يقول رجل من كنانة أنا الذي لا أعاب ولا أخاب ولا يرد لي قضاء فيقولون صدقت انسئنا شهراً أي أخر لنا حرمة المحرم وأجلعه في صفر وذلك لأنهم يكرهون أن تتوالى عليهم ثلاث أشهر سوياً ، وحينها كانت الإغارة تتوقف وبالتالي معاشهم يتوقف فيحل لهم ذلك المحرم. 

وفيه يقول قائل 

ألسنا الناسئين على معد؟.....شهور الحل نجعلها حراماً

وقال ابن هشام في سيرته والنسأة كانوا ينسئون الشهور على العرب فيحلون الشهر من الأشهر الحرم ويحرمون مكانه الشهر من أشهر الحل ويؤخرون ذلك الشهر. 

وفيه نزل قوله تعالى ( إنما النسيء زيادةٌ في الكفر....)


يمكنكم الإطلاع على مقالاتنا الأخرى


عن الكاتب

صُحبة الأجداد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صُحبة الأجداد