صُحبة الأجداد

تعنى بالتاريخ وتسلط الضوء على أحداثه بشكل سلس بدون تفاصيل عميقة يضيع القارىء بين سطورها

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

موسم الحج أثناء الدعوة الجهرية قبل الهجرة

ومن المعروف أن العرب سترد من آفاق الجزيرة لزيارة الكعبة والحج ورأت قريش أنه لا بد من كلمة يقولونها للعرب في شأن محمد حتى لا يكون لدعوته أثر في نفوسهم ,  فاجتمعوا يتداولون للاتفاق حتى لا تختلف أقوالهم فتضعف حجتهم أمام العرب.

قرب موسم الحج أثناء الدعوة الجهرية للنبي وخطط قريش لصدّ العرب عنه


مع بداية موسم الحج في فترة الدعوة الجهرية للنبي قبل الهجرة

فقال واحد منهم : نقول كاهن فقال لهم الوليد بن المغيرة ما هو بكاهن ولقد رأينا الكهان وما هو بزمزمة الكاهن ولا سجعه , فقال آخر: نقول شاعر ، فقال الوليد: ما هو بشاعر فلقد عرفنا الشعر كله رجزه وهزجه ومقبوضه ومبسوطه فما هو بالشعر , فقال آخر  نقول ساحر , فقال الوليد ما هو بساحر لقد رأينا السحار وسحرهم فما هو بنفثهم ولا عقدهم  قالوا فما تقول أنت.

قال الوليد بن المغيرة والله إن لقوله لحلاوة وإن أصله لعذق وإن فرعه لحناة ما أنتم بقائلين من هذا شيئاً إلا عرف أنه باطل وإن أقرب القول فيه لأن تقولوا هو ساحر جاء بسحر يفرق به بين المرء وأبيه وبين المرء وأخيه وبين المرء وزوجه وبين المرء وعشيرته.


فتفرقوا على ذلك وصاروا يجلسون بسبل الناس حين قدموا الموسم لا يمر بهم أحد إلا وحذروه إياه وذكروا له أمره , وصدرت العرب من ذلك الموسم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتشر ذكره في بلاد العرب كلها , فخاف أبو طالب دهماء العرب أن يركبوه مع قومه ,  فقال قصيدته المشهورة التي تعوّذ بها  بحرم مكة وبمكانته منها وتودد فيها أشراف أهل بيته من بني عبد شمس ونوفل وهو بها يخبرهم أنه غير مسلّمه لهم ولا تاركه لشيء أبداً.

نص القصيدة 

كذبتم وبيت الله نترك مكة

ونظعن إلا أمركم في بلابل

كذبتم وبيت الله نبذي محمداً

ولما نطاعن دونه ونناضل

ونسلمه حتى نصرع حوله

ونذهل عن أبنائنا والحلائل

فوالله لولا أن أجيء بسبة

تجرعلى أشياخنا في المحافل

لكنّا اتبعناه على كل حالة

من الدهر جداً غير قول التهازل

لقد علموا أن ابننا لا مكذب

لدينا ولا يعني بقول الأباطل



يمكنكم الإطلاع على مقالاتنا الأخرى

عن الكاتب

صُحبة الأجداد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صُحبة الأجداد