صُحبة الأجداد

تعنى بالتاريخ وتسلط الضوء على أحداثه بشكل سلس بدون تفاصيل عميقة يضيع القارىء بين سطورها

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

ردة الناس بعد وفاة رسول الله وماذا فعل أبو بكر الصدّيق

  مقدمة في أخبار الردّة 

ذكر ابن الأثير في كتابه: قال ابن مسعود رضي الله عنه : لقد قُمنا بعد ‏رسول الله ﷺ مقاماً كدنا نهلك فيه ،  لولا أن منَّ الله علينا بأبي بكر ، أجمعنا أن لا نقاتل على ابنة مخاض وابنة لبون ، وأن نأكل قرى عربية ، ونعبد الله حتى يأتينا اليقين، فعزم الله لأبي بكر على قتالهم  فوالله ما رضي منهم إلا بالخطة المُخزية أو الحرب المُجلية.

ردة الناس بعد وفاة رسول الله وماذا فعل أبو بكر الصدّيق


أما الخطة المُخزية بأن يقرّوا بأنّ من قُتل منهم في النار ومن قُتل منا في الجنة وأن يدُوا قتلانا ونغنم ما أخذنا منهم ويردوا ما أخذوا منا. 

وأما الحرب المُخرجة  فأن يخرجوا من ديارهم. 


ترتيب تفاصيلها

فقد تضرمت الأرض ناراً في قبائل العرب بعد وفاة النبي عليه السلام وبعد مسير جيش أسامة فأرتدت قبائل العرب إلا قريشاً وثقيف، واستغلظ أمر مُسيلمة وطليحة. 

فأصبحوا بذلك فريقين:

  1. فريق امتنع عن أداء الزكاة. 
  2. فريق تبع المتنبئين ورفض الدين كله. 

فلما جاءت الأخبار لسيدنا أبا بكر مكث ينتظر بعث أسامة لأن معظم القوة كانت فيه وكان جيران المدينة (عبس وذبيان) ، قد اجترأوا عليها وذلك بعد أن عرفوا قلة عدد من فيها عبر وفدهم الذي جاء يطلب ترك الزكاة ، فقال لهم سيدنا أبو بكر: (والله لو منعوني عِقالاً لجاهدتهم عليه).

وجعل على أنقاب المدينة علياً والزبير وطلحة وابن مسعود وألزم القوم بحضور المسجد خشية الغارة عليهم. وبعد ثلاث طرق العدو أبواب المدينة  فخرج القوم فردوهم. 

 وقد ظن حينها الكفار بالمسلمين الوهن وطلبوا من أهل ذي القصة أن يأتوا وينفردوا بالمسلمين  وحدثت بينهم معركة وكانت نتيجتها أولى الفتح حيث فرّت جموعهم وقد قتل رجال من المسلمين فحلف سيدنا أبو بكر أن يقتل بهم من المشركين مثلهم وزيادة.

ولما قدم جيش أسامة استخلفه سيدنا أبو بكر على المدينة وسار يريد عبس وذبيان فطلب منه المسلمون أن يرسل غيره خيشةً عليه فقال : والله لا افعل ولأواسينكم بنفسي فخرج في تبيعته حتى نزل على أهل الربذة فالأبرق فاقتتل جنده مع بني عبس فهزم العبسيون وأقام بالأبرق أياماً وغلب بني ذبيان على البلاد وحماها لخيول المسلمين ثم عاد إلى المدينة  وخرج بعدها إلى ذي القصة فنزل بها فقطع الجند و عقد 11 لواء وكتب للمرتدين كتاباً واحداً أرسله إليهم قبل أن تسير الجنود والألوية كالتالي :

  • خالد بن الوليد ووجهته طلحة بن خويلد الأسدي ببزاخة فإذا فرغ منه قصد مال بن نويرة بالبطاح
  • عكرمة بن أبي جهل ووجهه إلى مسيلمة باليمامة.
  • وجه في أثره شرحبيل بن حسنة.
  • المهاجر بن أبي أمية ووجهه إلى جنود الأسود العنسي بصنعاء ومعاونة الأبناء.
  • حذيفة بن مخصن ووجهته أهل دبا بعمان.
  • عزجفة بن هزئمة ووجهته أهل مهرة وأمر هذا ومن قبله أن يجتمعا وكل أمير على مصاحبه في عمله.
  • سويد بن مقرن إلى تهامة اليمن.
  • العلاء بن الحضرمي و وجهه إلى البحرين.
  • طريفة بن حاجز و وجهه إلى بني سُليم ومن معهم من هوازن.
  • عمرو بن العاص ووجهه إلى قضاعة.
  • خالد بن سعيد ووجهه إلى مشارف الشام.


إقرأ


عن الكاتب

صُحبة الأجداد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صُحبة الأجداد