صُحبة الأجداد

تعنى بالتاريخ وتسلط الضوء على أحداثه بشكل سلس بدون تفاصيل عميقة يضيع القارىء بين سطورها

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

فتح أذربيجان والريّ

أن بعد المعركة الفاصلة (فتح الفتوح) كانت المعارك اللاحقة أقل ضراوة بكثير ونزول قادة الفرس لصلح الجيوش التي وافتهم تحت الجزية والذمة في مناطق عديدة وشهيرة ولم يحدث اجتماع للفرس بعدها. كما قلنا بمقال معركة نهاوند.


تفاصيل فتح أذربيجان والري


وكان العدل الذي سما في المناطق التي دخلتها جحافل المسلمين قد ذاع صيته في فارس وعايش أهلها مالم يكونوا يروه من قبل من أجلاف الفرس، وخصوصاً الفلاحين (سبق وأوضحنا عن معاملتهم في زمان رستم).


فبينما نعيم بن مقرن في همذان إذا بلغه تجمّع الفرس واحتشادهم في وادي الروذ بين همدان ونهاوند فسار إليهم وقدم الري فلاقاه رجل اسمه (الزينبيّ أبو فرخان) فطلب الصلح مخالفاً لملك الري ،وقد استمد ملكها المناطق القريبة منه فأمدوه خوفاً من المسلمين  فحدثت معركة على سفح جبل واقتتلوا وقال الزينبي لنعيم إن عددهم لكثير فأرسل معي خيلاً أدخل على مدينتهم من مدخل لا يشعرون به  ففعل نعيم ذلك. فبينما هم يقتتلون إذ سمعوا التكبير من خلفهم فانهزموا فقتل منهم كثيراً وفتح الله المدينة ودخلها نعيما  وصالح الزينبي على (الري ومزربة) وقد أفاء الله على المسلمين بنحو ما أفاء عليهم يوم المدائن ، ولم يزل الشرف في بيت الزينبي في الري وقد أرسل نعيم بالفتح والأخماس إلى سيدنا عمر.


تفاصيل فتح أذبيجان والري

وبعدها أرسل نعيم إلى أذربيجان سماك بن خرشة الأنصاري ممداً لبُكير بن عبد الله بها (أمر سيدنا عمر بذلك) 


وكان بُكير قد سار حتى إذ طلع جبال  جيرمذان فلقيه  اسفنيديار مهزوماً من واج روذ ، فأسره بعد أول قتال له في أذربيجان ، فقال اسفنيديار: الحرب أم الصلح خير لك؟ فقال الصلح، فقال أمسكني عندك فإن أهل أذربيجان إن لم أصالح عليهم أو أجيء إليهم لم يقوموا لك ، وجلوا إلى الجبال التي حولها، فأمسكه  عنده وصارت البلاد إليه وقدم إليه سماك واسفنيديار في إساره  وقد افتتح ما يليه وافتتح عتبة بن فرقد ما يليه.


وكتب بُكير إلى سيدنا عمر يستأذنه بالتقدم إلى الباب فأذن له وأمره ان يستخلف على ما افتتحه فاستخلف عليه عتبة بن فرقد وجمع سيدنا عمر أذربيجان كلها لعتبة بن فرقد.


وقد عادت أذربيجان سلماً بعد أن انهزم بهرام بعد ان عسكر بطريق عتبة فاقتتلوا وانهزم بهرام وحينها قال اسفنيديار الآن تم الصلح  وطفئت الحرب. 


فصالح أهل أذربيجان كلهم وكُتب بذلك إلى سيدنا عمر  وبالأخماس.


عن الكاتب

صُحبة الأجداد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صُحبة الأجداد