صُحبة الأجداد

تعنى بالتاريخ وتسلط الضوء على أحداثه بشكل سلس بدون تفاصيل عميقة يضيع القارىء بين سطورها

random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

الخلافة وبيعة أبو بكر يوم السقيفة سقيفة بني ساعدة

إنتهت بموت النبي عليه السلام الرسالة وتمّ الدين الذي ارتضاه الله عز وجل للناس أجمعين ، وقد كان النبي قائد المسلمين وإمامهم وتجتمع إليه كلمتهم وقضاءهم والأمور كلها ، فلم يكن بعد وفاته إلا البناء على القواعد التي أسسها والاستنباط من جملها.

محتوى المقال




الخلافة وبيعة أبو بكر  يوم السقيفة سقيفة بني ساعدة

تنصيب الإمام

فكان لا بدّ من تنصيب إمام لتكون كلمة المسلمين واحدة ولا يدخل الشِقاق ولا تتشعب الأمور لما لا يُحمد عقباه ، لم يترك القرآن الكريم إشارة لكيفية تنصيب هذا الإمام ولا السنة النبوية إنما أشار الكتاب إلى (الشورى و عدم التنازع والتباغض).

وأشارت السنة النبوية أن هذا الإمام يشترط به أن يكون قريشيا ، فروي عن النبي عليه السلام ( الأئمة من قريش) أخرجه أحمد والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، وروى البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي عليه السلام ((الناس تبع لقريش في هذا الشأن، مسلمهم تبع لمسلمهم، وكافرهم تبع لكافرهم)).
الخلافة وبيعة أبو بكر  يوم السقيفة سقيفة بني ساعدة


مبايعة أبو بكر الصدّيق

المسارعة بالبيعة لم يرض المسلمون أن يبقوا يوماً واحداً بدون جماعة فبعد اجتماع سقيفة بني ساعدة إنتهى الحوار على بيعة سيدنا أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه. 

وقال العديد من كبار الصحابة حينها أن ‏رسول الله ﷺ ارتضاه لديننا حينما أمره بالصلاة فينا أفلا نرتضيه لدنيانا كما و قالوا (أنت خليفة ‏رسول الله ﷺ في الصلاة وهي أفضل دين المسلمين ).

وسيدنا أبو بكر كان صاحب النبي عليه السلام قبل البعثة وحينما بُعث دعى الكثيرين للإسلام ممن كان يثق بهم وهو أعلم قريش بأنسابها وصاحبه في الغار وفي الهجرة ثاني أثنين وشهد معه المشاهد كلها ومناقبه أكثر من أن تُحصر أو يسعها المقام فتُكتب. 

خطبة سيدنا أبو بكر الصديق بعد أن بُويع بالخلافة

"أما بعد أيها الناس فإني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم".

الخلافة وبيعة أبو بكر  يوم السقيفة سقيفة بني ساعدة


وستأتي تفاصيل الأحداث التي كانت في عهده بإذن الله تعالى بمقالات مختصرة تسهل على القارىء معرفة الكثير. 

شيء من ترجمة أبو بكر الصدّيق

وهو عبد الله بن أبي قُحافة التَّيمي القُرَشيّ ولد لسنتين من عام الفيل وشب على الأخلاق الفاضلة والسير الكريمة وكان ذا يسار يحمل الكل ويكسب المعدوم وكان محبباً إلى قريش وأعلمها بأنسابها فكانوا يحبون الجلوس معه ومصاحباً ‏رسول الله ﷺ قبل البعثة وكان أول رجل أجاب النبي للإسلام وصاحب الراية في غزوة تبوك وأمير الحج في السنة التاسعة وقام إمام المسلمين حين مرض ‏رسول الله ﷺ وقال له النبي ذات يوم (ما منعك أن تثبت حين أمرتك؟) وذلك حين صلى بالناس وجاء النبي عليه السلام يصلي خلفه وأشار إليه أن صلّي فصلى سيدنا أبا بكر بالناس وأجاب بعد الصلاة فقال : ما كانَ لابنِ أبي قُحافةَ أن يصلِّيَ بينَ يدَي رسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ.

تزوج في الجاهلية قتيلة بنت عبد العزى فولدت له عبد الله وأسماء (زوجة سيدنا الزبير) وتزوج أم رومان بنت عامر بن مالك بن كنانة فولدت له عبد الرحمن وأمنا عائشة رضي الله عنها وتزوج في الإسلام أسماء بنت عميس من خثعم بعد مقتل زوجها سيدنا جعفر بن أبي طالب فولدت له محمداً وتزوج حبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجي فولدت له جارية سميت أم كلثوم. 

بعض مناقب سيدنا أبو بكر الصدّيق

روى البخاري أن ‏رسول الله ﷺ قال (من أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبا بكر ، ولو كنت متخذاً خليلاً غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته ").

وروى الترمذي وغيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ما نفعَنِي مالٌ قطُّ ، ما نفعَنِي مالُ أبي بَكرٍ).

وروى البخاري (كَانَتْ بيْنَ أبِي بَكْرٍ وعُمَرَ مُحَاوَرَةٌ، فأغْضَبَ أبو بَكْرٍ عُمَرَ فَانْصَرَفَ عنْه عُمَرُ مُغْضَبًا، فَاتَّبَعَهُ أبو بَكْرٍ يَسْأَلُهُ أنْ يَسْتَغْفِرَ له، فَلَمْ يَفْعَلْ حتَّى أغْلَقَ بَابَهُ في وجْهِهِ، فأقْبَلَ أبو بَكْرٍ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ أبو الدَّرْدَاءِ ونَحْنُ عِنْدَهُ: فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا صَاحِبُكُمْ هذا فقَدْ غَامَرَ قالَ: ونَدِمَ عُمَرُ علَى ما كانَ منه، فأقْبَلَ حتَّى سَلَّمَ وجَلَسَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقَصَّ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الخَبَرَ، قالَ أبو الدَّرْدَاءِ: وغَضِبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجَعَلَ أبو بَكْرٍ يقولُ: واللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ لَأَنَا كُنْتُ أظْلَمَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، هلْ أنتُمْ تَارِكُونَ لي صَاحِبِي، إنِّي قُلتُ: يا أيُّها النَّاسُ، إنِّي رَسولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا، فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقْتَ قالَ أبو عبدِ اللَّهِ: غَامَرَ: سَبَقَ بالخَيْرِ.).

عظيم أخلاق يظهر أثرها في أعماله ظهوراً واضحاً وتظهر للناس صورتها كلما ذُكر اسمه. 


عن الكاتب

صُحبة الأجداد

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

صُحبة الأجداد