لغة العرب وهي اللغة السامية التي تكلم بها العرب في جزيرتهم مذ حلها قحطان رأس قبائل اليمن ويسمون بالتاريخ بالعرب العاربة لأصالتهم بالعربية.
ومن قبائل اليمن قبيلة جرهم الثانية التي سارت مكة وبعد أن وردها إسماعيل الذي كان يتكلم العبرانية حيث أخذ من جرهم اللغة العربية بعد معاشرتهم وبالتأكيد هو وأمه (هاجر) احتفظوا ببعض كلماتهم لأن ليس بالمجمل الشخص يترك كل لغته الأم ، وعليه أُطلق على نسله العرب المستعربة لأن دخولهم لها ليس أصل منها.
وبذلك اللغة فرعين:
- عربي حميري وهو لغة العرب الأصلية.
- وعدناني حجازي وهو لغة بني إسماعيل.
ولهجة اللغتين وطرق تعبيرهما لا تختلف إنما الخلاف في ألفاظ يستعملها الحميريون ولا يستعملها الحجازيون والعكس صحيح. ومن المعلوم أن اللغة يتكلم بها أصحابها تبعاً لحاجتهم وبذلك تكون اللغة في بداية الأمة قليلة الكلمات.
وقدّ تم توسيعها بطرق عديدة حسب تجديد الوضع فيختلف المعنى فيُستخدم للكلمة أكثر من معنى. وأما التعريب حيث يتم إستعارة اللفظ من لغة أخرى بعد الصقل والتهذيب وخصوصاً أثناء الرحلات التجارية والأسفار.
وكما أن الشعر قد توسع كلماته ومعانيه وساهم بزيادة كبيرة في اللغة ، فلما جاء الإسلام رقيت اللغة أعظم درجة فكثر النابغون والفصحاء القوالون.
الكتابة عند العرب وكيف أصبح العرب أحفظ الأمم ؟
كانوا باليمن يخطون ويسمى خطهم بالمسند ولم يكن يتناول الخط الجميع وإنما بالخاصة منهم مثلما كان الوضع في الكتابة المصرية ومن اليمن انتقل الخط إلى الحيرة والأنبار وذلك للتراسل بين الملوك السائدين على تلك الديار ، ومن الحيرة نقل الخط حرب بن أمية إلى مكة كونه رجلاً سفاراً.
أما البادية فلم تكن تخط وترى ذلك سمة عيب كما الصناعات التي وضحناها بمنشور سابق ، أنظر إلى مقال التجارة والصناعة عند العرب
ولقلة انتشار الكتابة وانحصارها بين افراد قليلون صار التعبير عن العرب بأنها أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب ويؤكد ذلك الآية القرآنية الكريمة (هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم)
وبذلك ساعد عدم الكتابة في اعتماد العربي على قوة الحفظ فأصبح الواحد فيهم تذكر له قصيدة من 100 بيت يحفظها مثل اسمه ويتغنى بها ولا يضر إن أخر بيت أو قدمه الأهم أنه حفظه فأصحبت أمة العرب أحفظ الأمم.
وبعد أن جاء الإسلام أخذ بيدهم لترقية الكتابة كما سيأتي توضيحه في مقالات لاحقة.